كلام في النخاسة .. من موميروس إلى أنطونيو غوتيريش؟!

بقلم عبد المجيد مومر (موميروس)
رئيس اللجنة التحضيرية لحزب العدل و المساواة

السيد الأمين العام للأمم المتحدة؛
بعد تحيات السلام العميم، سوف تَجِدُونَنَا دائما كَأبَدًا. لَهكذا دون إفتراض المحاكاة، نحن لَمَّةُ العدل و المساواة. داخل تآلف المُبَشِّرين، بزَوال مكيدة تّقسيم الصحراء المغربية. هذه المكيدة/المظلمة؛ التي قد إصطنعَت نزاعَها، أيديولوجيا العبودية المعاصرة، بِقفار الصحراء الشرقية.

من ثمّ؛ فَلَذي سرديتي الأطلسية الأبية، كلام في النخاسة البشرية. و بوح حقوقي عميق، قد يعيد إحاطتكم علما. عن إحداثيات زَمَكانية؛ لميليشيات بدائية، و جريمة قذرة ضد الإنسانية. جريمة قاطعة للرحم؛ تمنع لم شَمْل العوائل المنكوبة، من بنات و بنين الوطن المغربي المحفوظ.

حيث هنالك بالقفار؛ تيمة المجبورين على الخنوع المُؤبد، فلا حق لهم في التعبير الديمقراطي. عن إختيار اللحاق، بركبِ موطنهم المغربي الأصلي. إينعم؛ ركب المبادرة العادلة الذكية، ركب الاختيار الديمقراطي التشاركي، القائم على غايات حقوقية مثلى. و على ركائز مؤسساتية حقيقية، تؤطرها ترسانة قانونية متقدمة.

السيد الأمين العام للأمم المتحدة؛
ثم؛ ها نحن نشد على أيديكم، بتراكُبية التحضر و التطور. أن طَهروا؛ قفار البؤرة الإرهابية، من قدامة الرق و النخاسة. كي يلحق أهالينا المدنيين الأبرياء، بِزَمَكانِ وطنهم التاريخي المُوَحَد. إذ؛ أنها مَرْحمة المبادرة العادلة الذكية، و هَبَّةُ الاختيار الحُر و الواعي. تلامس التوعية بالمصير الجميل؛ عند مخاض اللحاق، بركب الهوية الوطنية الجامعة. حيث؛ لَابدَّ للناشئة الآتية، أن تَصِلَ إلى الإطلاع الرقمي التام. على البيانات الصخمة، للخطيئة التاريخية المشهودة. ذلك؛ ذات ساعة آتية، لا ريب في قربها.

السيد الأمين العام للأمم المتحدة؛
وا هلُموا؛ بنا إلى المدى الممكن، ربيع العدل و المساواة. كي نفتح؛ قوس التراكم الحقوقي البهيج، عبر إسْتِعَاضَةِ أهالينا المحتجزين. عن قفار الصحراء الشرقية، بواحات الصحراء المغربية. فرغم كيد الكائدين، و رغم مسالكهم العدوانية الوَعِرَة. ها المبادرة العادلة الذكية، قد حَقَّقَت الرِّيَادة الإصلاحية، في إبداع حلول مغربية سامية. جعلت لِمُجتمع التنوع البشري، مكانته الدستورية العميقة. ذلك؛ داخل بنى الثقافات المحلية المتعددة، بدورتها الحضارية الوحدوية. و كذا؛ بجهويتها الموسعة المتقدمة، و بثباتها الإستراتيجي المكين.

فَهَلُمُّوا؛ السيد الأمين العام، كي نفك أغلال العبودية المعاصرة، داخل الخلاء القاحل، بقفار الصحراء الشرقية. وا هَلُمُّوا؛ فإنما دعوتي لضمير الأمم المتحدة، و سؤالي يبتهل للمولى النصير. بصلاة تحرير العقول، و أوراد التزكية الحقوقية. من أجل ربيع الصحراء الأزهر، من أجل تفتيت الحصار المتوحش. و من أجل عتق الرقاب، رقاب جميع المستضعفات و المستضعفين. المحتجزين بمخيمات القدامة المتوحشة، وسط عيشة الهوان المرير.

وَا هَلُمُّوا بنا؛ ليرفع الرافعون عاليا، حلم الإختيار الديمقراطي التشاركي. بلُحمة الوحدة الترابية، و المواطنة المتساوية و التنمية. و ليس بالتطبيع الهجين، مع فكرة العبودية المعاصرة. مثلما ليس؛ بِهَوَسِ الحرب الدموية، أو الهمجية و التوحش.

السيد الأمين العام للأمم المتحدة؛
أَمْ؛ لَكيفَ يُرادُ منّا، مقارنة ما لا يُقارن؟. فلا؛ و ليس بالإمكان الإدراكي، التطبيع مع إستمرارية خطيئة النخاسة السياسية. داخل مُخيَّمات الجلاء، على أرض الخلاء، بقفار الصحراء الشرقية. كما لا يجوز التفريط؛ في مغانم السلامة الحقوقية، لمبادرة الحكم الذاتي المتسامية.

أَيْ؛ إنَّمَا الرجاء في الله، و عندنا تفاؤلٌ رَقْرَاق، و أمَلُنا راقٍ باق. في عتق رقاب المُحاصَرين، المغلوب على أمرهم. لأنهم الممنوعون قسرًا، من فرصة تصحيح أخطاء الماضي. و كذا؛ من تأمين أبسط، مقومات الحاضر المُلاَئِم.

بينما قد كانت؛ سردية العدل و المساواة، إليكم السيد أنطونيو غوتيريش. بغرض إنقاذ أجيال المُهَجَّرِين كُرْهًا، وسط كمائن مجتمع العبودية المعاصرة. من حيث أنهم؛ لا يعلمون إلاَّ ما كُتب عليهم، بالغصب المدجج و الإكراه الممنهج. عبر تحريف الإنتماء الوجودي و الخرائطي، للصحراء المغربية الأبية. عن مواضعه التاريخية و السياسية، و كذا الواقعية و الإنسانية.

السيد الأمين العام للأمم المتحدة؛
وَا حَرَّ قَلْبَاهُ؛ فقَد خَرَجت من المشيمة المُحْتَجَزة، هذه الأجيال محرومةً. من استنشاق عبقِ الديمقراطية التشاركية، و من ملامسة خيرات التنمية. و كذا مقصية؛ من التمتع بالحقوق الأساسية، و الحريات الفردية. كالحق في الحياة، و الحق في الفكر و الإبداع. ويْ ثم وي؛ و كيف سيتَنَعّم المستعبَدون ظلما، تحت طائلة سوء المصير؟. بل؛ ها صمت الضمير، عن سطوة فكرة الإرهاب. عن عقيدة التخلف، و عن خرافة ثقافية ضد الإنسانية.

أو؛ كيف سيَنْعمُ المحتجزون، بفرصة الحرية في الاختيار؟. بعد أن شُلَّ زمن قفار الصحراء الشرقية، عند ساعة الفكرة الهمجية المنحرفة. و التي تقدس غواية العنف و التضليل، و تشرب من غور الفساد المالي. عبر نهب ملايير المساعدات، المهداة باسم الإنسانية المُغتَصَبَة. تلكم؛ المسكوت عن سيولتها المادية، في قفار الصحراء الشرقية. هذه الملايير؛ من الدولارات المنهوبة، قد جعلت أثرياء الإتجار بالبشر، أقانيمَ معبد النّخاسة.

السيد الأمين العام للأمم المتحدة؛
لهكذا قد كان ما كان؛ حتى كان الكلام في النخاسة، في أيديولوجيا تستعبد الإنسان. و ها نحن؛ داخل حزب العدل و المساواة، نَدْحَضُ باطل الإسترقاق الحديث. لذا؛ نناشدكم السيد الأمين العام، حتى يتحرك ضمير الأمم المتحدة. وَ كَيْ؛ يلحقَ بنا أَحِبَّتتَا المحتجزين، في قفار الصحراء الشرقية. إذ هنا؛ رفاقية الوطنية الحقة، و المواطنة المسؤولة. عند واحات الصحراء المغربية، ها هنا لَا تَثْرِيبَ عَلَيْهم اليوم.

عبد المجيد مومر (موميروس)
رئيس اللجنة التحضيرية لحزب العدل و المساواة

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني