رداً على الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي تدعي فيه والدة أحد النزلاء الأحداث بالسجن المحلي بالعيون تعرض ابنها للتعنيف وظهور آثار تعذيب عليه أثناء زيارتها، قدمت إدارة المؤسسة توضيحات مفصلة لتبيان الحقائق.
أوضحت إدارة السجن أن النزيل المعني (ل.أ.أ) كان قد تقدم بشكوى شفوية إلى رئيس مصلحة الأمن والانضباط بتاريخ 10 يناير 2025، يدعي فيها تعرضه لسوء معاملة من قبل أحد الموظفين. إلا أن تحقيقاً فتح في الموضوع أكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وفيما يتعلق بالجروح والكدمات التي تظهر على جسم النزيل، ذكرت الإدارة أن هذه الإصابات ناجمة عن اعتداء المعني بالأمر على نفسه بشكل متكرر، حيث سجلت حالاته أكثر من سبع مرات، كان آخرها بتاريخ 18 يناير 2025 عندما قام بلطم رأسه بقوة بجدران الغرفة، وذلك بشهادة النزلاء الآخرين الذين يشاركونه الإقامة في نفس الغرفة.
كما أشارت الإدارة إلى أنه تم إخراج النزيل إلى المستشفى الخارجي بتاريخ 14 يناير 2025، إثر إحدى حالات الاعتداء على نفسه، حيث أحيل على طبيب مختص في الأمراض العقلية والنفسية الذي وصف له العلاج اللازم، لكنه رفض تناول الأدوية الموصوفة.
وأكدت إدارة السجن المحلي التزامها بحماية حقوق النزلاء وضمان سلامتهم، مشيرة إلى أن جميع الادعاءات يتم التعامل معها بجدية من خلال تحقيقات دقيقة لضمان نزاهة الإجراءات واحترام القوانين. كما شددت على أهمية تحري الدقة قبل نشر مثل هذه الادعاءات التي قد تسيء لصورة المؤسسة والعاملين بها.