في عملية دقيقة وحاسمة، نفذت طائرة مسيّرة مغربية ضربة عسكرية ناجحة استهدفت قائد الناحية العسكرية السادسة في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، قرب منطقة المحبس على مشارف الجدار الأمني. العملية جاءت بعد رصد تحركات مشبوهة لسيارة عسكرية محملة بقذائف من نوع “غراد”، كانت تحاول التوغل داخل المنطقة العازلة بهدف تنفيذ عملية عدائية.
وحسب مصادر متطابقة، فقد أسفر التدخل السريع للطائرة المسيّرة عن تدمير السيارة بشكل كامل، ومقتل جميع من كانوا على متنها، بمن فيهم قائد الناحية العسكرية السادسة، ليصبح بذلك القائد الرابع الذي يلقى مصرعه في ظرف زمني وجيز. هذه التطورات تؤكد مرة أخرى الانهيار المتسارع في صفوف القيادات العسكرية لجبهة “البوليساريو” أمام الجاهزية العالية للقوات المسلحة الملكية المغربية.
وتأتي هذه العملية النوعية في سياق تعزيز الجاهزية والردع الميداني على طول الجدار الأمني، حيث تواصل القوات المسلحة الملكية رصد وتتبع التحركات المشبوهة للتنظيم الانفصالي. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن السيارة العسكرية كانت تحمل قذائف “غراد”، وهو ما شكل تهديدًا واضحًا لأمن واستقرار المنطقة، مما استدعى التدخل الفوري والحاسم.
الضربة الموجعة التي تلقتها “البوليساريو” تأتي ضمن سلسلة من العمليات الدقيقة التي تنفذها القوات المسلحة الملكية، ما يعكس مستوى عالٍ من اليقظة والاحترافية في التصدي الفوري لأي تهديدات إرهابية عابرة للحدود. ويؤكد المراقبون أن هذه الضربات الاستباقية تشكل ردعًا فعالًا لأي محاولات عدائية تستهدف الأراضي المغربية.
المتتبعون للشأن الأمني بالصحراء المغربية يرون أن هذه العمليات الجوية الدقيقة تضعف قدرات “البوليساريو” بشكل كبير، وتكشف مدى الانهيار التنظيمي الذي تعيشه الجبهة، خصوصًا بعد تكرار سقوط قيادات بارزة في عمليات عسكرية مشابهة.
ويعد القضاء على قائد الناحية العسكرية السادسة ضربة استراتيجية جديدة، تؤكد تفوق القوات المسلحة الملكية في إدارة العمليات الميدانية وتوظيف الطائرات المسيّرة بشكل فعال لمراقبة وتأمين الحدود.
هذه الضربة الحاسمة تشكل رسالة واضحة للانفصاليين بأن أي تحرك عدائي لن يمر دون عقاب، وأن القوات المسلحة الملكية على أتم الاستعداد للتصدي لأي تهديد يمس الأمن والاستقرار في المنطقة.