هكذا تم الاهتداء إلى المشتبه بهما في سرقة متحف اللوفر

السعيد بنلباه

رغم الجدار السميك من التكتم الأمني الذي تحيط به السلطات الفرنسية التحقيقات الجارية مع المشتبه بهما الرئيسيين في ما بات يُعرف إعلامياً بـ “سرقة القرن”، إلا أن بعض التفاصيل بدأت تتسرب من داخل أروقة التحقيق.

فحسب المعطيات التي توصلت إليها مصادر متطابقة، يشارك أكثر من مئة محقق في هذه العملية المعقدة، وقد تم تمديد الحراسة النظرية للمشتبه بهما لأربعة أيام إضافية قابلة للتجديد، بالنظر إلى حساسية الملف وتشعب خيوطه.

أما عن الطريقة التي تم بها الاهتداء إلى هوية الموقوفين، فقد جاءت إثر تحليل دقيق لبصمات الحمض النووي (DNA) التي تم استخراجها من خوذة وسترة صفراء وقفازات ومنشار كهربائي تركها اللصّان في مسرح الجريمة، داخل قاعة “أبولو” بمتحف اللوفر، وهي القاعة التي تضم مجموعة من أندر وأثمن المجوهرات المنهوبة.

وترجّح التحقيقات أن الموقوفين كانا داخل القاعة أثناء عملية السرقة، في حين تكفّل شريكان آخران بمراقبة محيط المتحف من الخارج لتأمين عملية الانسحاب.

وتواصل السلطات الفرنسية تحقيقاتها بسرّية تامة، في واحدة من أجرأ السرقات التي عرفتها باريس خلال العقود الأخيرة، وسط تكهنات بإمكانية وجود شبكة دولية محترفة تقف وراء العملية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني