إيران تستعد للهجوم الإسرائيلي المحتمل بخطط عسكرية

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الجيش الإيرانى يعمل على وضع خطط عسكرية تحسبًا لأى هجوم إسرائيلى، وذلك نقلًا عن ٤ مسؤولين إيرانيين، لم تُفصح عن هويتهم، بينهم اثنان من الحرس الثورى الإيرانى، مشيرة إلى أن الرد العسكرى سيكون مستوى قوته وفقًا لما ستقوم به إسرائيل، خاصة إذا شنت الأخيرة هجومًا كبيرًا على إيران، فى مواقع مثل استهداف منشآتها النفطية والنووية، حيث سيكون رد الفعل قويًّا.

ووفقًا لما نقلت الصحيفة، فإن إيران ستطلق ١٠٠٠ صاروخ باليستى على إسرائيل، وتصعيد الهجمات، ولكن إذا كانت هجمات إسرائيل محدودة فى نطاقها، مثل استهداف بعض المخازن وبعض القواعد العسكرية، فقد لا ترد إيران، التى لا ترغب فى الحرب.

وسبق أن قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى، يوآف جالانت، إن العالم سيدرك قوة إسرائيل، وسيُلقن أعداءها درسًا بعد توجيه ضربة إلى إيران، على حد قوله، فيما توعد الرئيس الإيرانى، مسعود بزشكيان، إسرائيل برد شديد وحاسم إذا اعتدَت على بلاده، وانتقد الدعم الأمريكى غير المشروط لإسرائيل، مؤكدًا أن طهران لا تسعى إلى الحرب.

فى سياق متصل، نقلت وكالة «سما» الفلسطينية أن هناك توقعات تشير إلى أن الضربة الإسرائيلية لإيران ستكون خلال الساعات أو الأيام المقبلة، وأن زيارة وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، لإسرائيل كانت للاتفاق على خطة وطبيعة الهجوم الذى تباركه الولايات المتحدة وتقوده، فيما نقلت الوكالة أن كل زيارة كان يقوم بها «بلينكن» منذ بداية الحرب لم تحمل فى طياتها إلا المزيد من التصعيد على جميع الجبهات.

ووفقًا لما نقلته قناة «كان» الإسرائيلية، صدقت تل أبيب على الخطط العسكرية للهجوم على إيران، وتنتظر القيادة العليا فى جيش الاحتلال الإسرائيلى الضوء الأخضر من المستوى السياسى، فيما أوضحت القناة الإسرائيلية ١٢ أن الهجوم الإسرائيلى على إيران قد يُشَنّ بشكل فورى، لكن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، دانييل هاجارى، أكد، فى بيان، أنه لا يوجد تغيير فى توجيهات قيادة الجبهة الداخلية، وأنها لن تعطى التوقيت أو المكان أو الطريقة.

من ناحيته، وجّه سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، أمير سعيد إيروانى، رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بأن بلاده تنتظر إجراءات حاسمة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها فى لبنان، جراء استشهاد معصومة كرباسى وزوجها اللبنانى فى منطقة جونيا المكتظة بالسكان فى بيروت، وعلى حيدرى، الطبيب والمسعف الإيرانى فى بيروت، عبر طائرة «مسيرة».

وتابع: «هذه الجرائم تُشكل انتهاكًا سافرًا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه واعتداء مباشرًا على جهود المجتمع الدولى لدعم المبادئ الأساسية للقانون الإنسانى الدولى»، داعيًا مجلس الأمن إلى أن يدين بشدة هذه الأعمال الشنيعة، وأن يتخذ، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، تدابير حاسمة لمحاسبة تل أبيب، مطالبًا الأمين العام للأمم المتحدة بالتأكد من توثيق جميع هذه الانتهاكات بشكل كامل فى التقارير المقدمة إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، وتوزيع الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.

من جهته، قال خطيب صلاة الجمعة فى طهران، آية الله خاتمى، إنه إذا أخطأت إسرائيل فسوف يتم سحقها فى عملية الوعد الصادق ٣، وتابع: «شهدنا فى الأسبوع الماضى استشهاد بطلين هما الشهيد يحيى السنوار الذى تعرض للتعذيب لمدة ٢٠ عامًا فى سجون الاحتلال، وفى النهاية استُشهد بأفضل صورة، والبطل الثانى هاشم صفى الدين، الذى كان من أبرز شخصيات حزب الله، الصديق الدائم للأمين العام لحزب الله اللبنانى، حسن نصرالله».

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني