زكرياء لعروسي
خرج جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي ماكرون من مطار الرباط سلا، في مشهد مهيب أشبه برسم لوحة ذات ألوان وطنية، رسم فيها الزعيمان معالم عهدٍ جديدٍ لإبرام اتفاقيات تُضيء مستقبل المغرب وتجعل أعين وقلوب الحاسدين “شرقا” وغربا في دهشة وغضب يحبس أنفاسهم.. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا.
دخل رئيس فرنسا للمملكة الشريفة، مستبشرا فرحا، يطلب الود والتعاون، فاستقبل استقبالا أسطوريا تاريخيا، يحكي عراقة الحضارة المغربية، وعمقها الضارب بجذوره في التاريخ، وحاضرها المشرق، واستشراف مستقبل رائد بمسيرة نماء وازدهار، تحكي قصة عبقرية ملك يؤمن بالعمل.. بالإنجازات والمنجزات.
وسط واقع العلاقات الدولية الذي لا يعترف إلا بأصحاب البصيرة والرؤية المستنيرة، كان لجلالة الملك محمد السادس أن يرسم بيده صورة سياسية واقتصادية أبهرت الأنظار وشغلت الأذهان، فالتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمغرب لا ليناقش ما هو معتاد من التقارب في وجهات النظر أو ليكرر ما سبق، بل ليعيد قراءة فصول العلاقة بين الرباط وباريس في إطار رؤية استثنائية، تحبس أنفاس الحساد.
أن يطل جلالة الملك من قصره، واضعًا خطة محكمة لبناء جسور شراكة متينة مع فرنسا، إنما هو استدعاء للحكمة وللتاريخ وللمستقبل أن يقفوا على عتبة المغرب، فرحين مستبشيرن؛ فأبناء هذه الأرض طالما تشربوا عبق الوطنية الراسخة، وأتقنوا بعبقرية الملك استراتيجيات الدفاع عن كرامة وطنهم.
يعتلي مغرب اليوم منصات التاريخ السياسي، ويخطو بعزم في درب المجد، كاتبا قصته الفريدة بمداد الحكمة التي تحملها رؤية جلالة الملك محمد السادس.
إن القراءة المتأنية لتلك الزيارة، تجعلنا على يقين تام بأنها ليست مجرد لقاء بين زعيمين، بل هي رسائل عديدة تؤكد نجاعة وحكمة دبلوملسية الملك من جهة، ومن جهة أخرى ملحمة مغربية فرنسية تكتب تاريخا جديدا من التعاون والتكامل والنظر إلى الملفات برؤية مشتركة واضحة بنضج وندية.
كأني بمغرب اليوم قد صَنع من عبقرية محمد السادس أداة سحرية، تُحول التراب إلى ذهب، والمشاريع إلى أمجاد، وتجعل الجميع منبهرا ومعتزا بوطنيته ومغربيته.
أما الحساد، فما لهم إلا أن يمضغوا مرارة الواقع حين يرون شراكة المغرب مع فرنسا تأخذهم على غرة، وهم يتهيأون لدرس آخر من دروس التبعية أو المهادنة، لكن محمد السادس اختار درس القيادة والريادة والتطلع للأفضل…!
وها هي فرنسا اليوم، تعلنها صريحة: الصحراء مغربية، لا غبار على الأمر، ولا مجال للجدال، ولا ترى لها مستقبلا خارج السيادة المغربية، فبينما تشيد سماء باريس بالشراكة القوية مع المغرب، وتتابع فضائياتها الزيارة بكثير من التفاؤل والإشادة، يقف أعداء المملكة عاجزين محطمين منكسرين عن اختراق جدار التفاهم المتين، الذي شيّده جلالة الملك بثبات وحنكة، فجعل من هذه الزيارة عهدًا جديدًا، يهزم به أفواه الحسّاد، ويكمل به قصة عبقرية النجاح المغربي.
وها يرسخ، بروية وحكمة، الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، في موقف أذهل الحساد وأرعب الأعداء. وكأن الصحراء، بجمالها ورمالها الذهبية، قد تحولت إلى رمز لصمود المغرب وإرادته التي لا تنكسر، مهما اشتدت الرياح من جهة الحاقدين.
وبينما تبحر فرنسا والمغرب معًا في مسار جديد من التكامل، يبدو خصوم المملكة متسمرين في مواقعهم كمن ضاع عنهم الدليل.. تتعالى أصواتهم بالشكوى والأنين من نجاحات المغرب، بينما لا يجدون سوى عبارات التثبيط والاتهام ليقنعوا أنفسهم بأن المغرب “ليس بهذه القوة”. لكن هيهات لهم أن يدركوا أن المغاربة لا يعرفون إلا التقدم حين يُحاصرهم الحسد،زفالتحديات ليست عائقًا أمام طموحٍ يزرعه ملكهم، بل هي جزء من مسيرة الكرامة التي اعتادوا عليها.
تطل الأعين الحاسدة، “شرقا” وغربا كما هو معتاد، إلى طاولة المفاوضات لتجد المغرب يتربع على عرش شراكة فرنسية – مغربية تلامس السماء وتُفرش أرض الوطن بالفرص الواعدة.
ها هم يتساءلون بغيظ: “كيف لهؤلاء أن يقلبوا الموازين بهذه السرعة؟ كيف لرجل واحد، ملك حكيم، أن يعيد رسم خارطة الصداقة في حين تتساقط أوراق خصومه الواحدة تلو الأخرى؟”
فأمام كل اتفاقية تُوقع وأمام كل مشروع مشترك يُبنى، كان هناك طابور طويل من النفوس الغيورة، يرمقون هذا الصعود المغربي الاستثنائي بقلوب يتآكلها الحسد.. وها هي فرنسا تدعم مقترح الحكم الذاتي وتثبت أن الصحراء المغربية هي حقيقة لا تقبل المساومة، لتلقي بذلك على الحاسدين بظلال قاتمة وابتسامة ساخرة.
لا يملك المرء إلا أن يرفع قبعته احترامًا لملك يُعيد كتابة التاريخ بعقلية متزنة وأسلوب ملهم، ليترك خصومه يتساءلون: كيف لنا أن نواجه شعبًا يقوده محمد السادس، شعبًا لا ينحني إلا ليُقبل أرضه، وملكًا لا يعرف طريقًا إلا طريق العز والمجد؟!
نعم، إنها عبقرية الملك محمد السادس؛ تُبنى على صمتٍ صاخب، على يقين متجذر في أرض المغرب، وعلى سياسة لا مكان فيها إلا للواقعية المتزنة، وهكذا، يُسجل التاريخ ما عجز أعداؤنا عن استيعابه: أن المغرب ليس رهين المواقف العابرة ولا التهديدات الفارغة؛ هو حصنٌ حصين، تُعزز شموخه قلوبٌ عامرة بالإيمان ونفوسٌ تأبى إلا أن تكون في الصفوف الأمامية للعالم المتقدم.
ولكن يا ترى ماذا عن الخونة المرنزقة المأجرين الحقارة الذين أخص بالذكرمنهم هنا بنكيران إبن إيران الأفاك الدجال الهدام الأهبل الأهوج المعتوه ، والخائن عزيز غالي السكير العربيد ، والخائن ويحمان الأحماق الأخرق ، والخائن عزيز هناوي الأرعن ، وكبير الخونة المسمى حميد المهداوي الصحفي المأجور المنافق المحتال النمام الخداع . وإن أخطر ما في أمر هؤلاء الخونة المرتزقة هو أنهم يتوددون ويتملقون للدول العدوة للوحدة الترابية المغربية والعدوة لإمارة المؤمنين ، ويغازلونها وهذا كما يفعلونه مع العدوة دولة الجزائر الكرغولية ، ودولة جنوب إفريقيا الإنتهازية المارقة ودولة إيران المجوشية ، وفي مقابل هذا نجد الخومة يمعنون في معادة الوطن و في ضرب مؤسساته الدستورية بما فيها المؤسسة الملكية ، وهذا بدليل أنه مباشرة بعدما انتصرت فرنسا لمغربية الصحراء اسشاط الخونة غضبا وحقدا على فرنسا وعلى المغرب إلى درجة أنهم فقدوا أعصابهم صوابهم واصابهم السعار الكلبي فصاروا ينبحون ويندبون ويصرخون وهم يحاولون جاهدين بائسين يائسين ضرب علاقات الصداقة والتعاون التي ترسخت بين المغرب وفرنسا لما فيه مصلحة البلدين الصديقين الكبيرين العظيمين ، وفي هذا السياق خرج بنكيران الإنتهازي الأهبل بخرجاته وهو يضرب في انتصار فرنسا للوحدة الترابية وفي تحالفها الرسمي المعلن مع المغرب ضد أعداء وحدة التراب المغربي ، وفي المقابل عمد بنكيران إلى موالاته لدولة إيران وإلى حركة حماس الإرهابية الذين تحالف معهم بنكيران ضد الوحدة الترابية وضد إمارة المؤمنين ، وبهذا يكون بنكيران الجبان الغدار قد طعن ملك البلاد من الظهر بدون أدنى حشمة وبدون أدنى حياء ، لكن الله عز و جل جعل النصر والفوز حليف أمير المؤمنين ، ورب الملك يحميه ، والتطبيع حكمة ورشاد وويه خير للوطن، وأما معارضة التطبيع فهي جهل وتطاول سافر وصارخ على السياسة الحكيمة والرشيدة لجلالة الملك سيدي محمد السادس . و الخزي والذل والعار والمهانة لكل الخونة الحقارة ، القافلة تسير والكلاب تنبح .