محمد الشرقاوي
يشهد الخاص والعام أنه تم تطهير محيط المحكمة الابتدائية بسلا من “النصابين”، الذين كانوا يتربصون بالمتقاضين خصوصا والمرتفقين عموما، وذلك منذ قدوم وكيل الملك إلى هذه المؤسسة، حيث عمل بجد وبتنسيق تام مع عناصر الأمن والشرطة القضائية، على محاربة ظاهرة “النصابة” الذين كانوا يملؤون جنبات المحكمة بل حتى ردهاتها الداخلية أحيانا.
وشهد بهذا التطهير الجذري كل من له علاقة بالمحكمة سواء ممن اعتاد قضاء أغراضه هناك أو من الهيئات المساعدة للقضاء، التي تكتمل بواسطتها المحاكمة وخصوصا هيئة المحامين بالمغرب، حيث كان “النصابين” يؤثرون على طبيعة القضايا بالنصب على المعنيين بالأمر.
لكن هؤلاء “النصابين” لم يستسلموا للأمر الواقع ولتطبيق القانون، فتشتتوا عبر مقاهي المدينة، بعد أن أغلق وكيل الملك وعناصر الشرطة الباب في وجوههم، وأصبحوا اليوم يتكتلون في بعض المقاهي قصد مناورات قد تجلب عليهم مزيدا من الويلات مستقبلا.
ومن خلال الصرامة الممارسة من قبل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ونوابه وسرعة التفاعل من قبل الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي لسلا، لم يعد لـ”النصابة” أي باب يلجون منه لينصبوا فخاخهم للمتقاضين، لأن القضايا تمر بشفافية سواء في المحكمة أو عند الشرطة القضائية، ولهذا أصيبوا بالسعار.
وحسب معطيات ميدانية، فإن المحكمة الابتدائية بسلا وبتظافر جهود أطرها بدءا من وكيل الملك وكافة الموظفين وبتعاون مع عناصر الشرطة القضائية، أصبحت تسير وفق نظام وترتيب كبير جعل منها مرفقا للشفافية والنزاهة.