تحديث أنظمة تدبير أفواج الحجاج في المطارات يجر قيوح للمساءلة

كمال عسو

 

طالبت زهرة المومن عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بتحديث أنظمة تدبير أفواج الحجاج في مطارات المملكة وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

وأفادت المومن، في سؤال كتابي وجهته لعبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك، بأنه رغم الجهود التي تبذلها إدارة المكتب الوطني للمطارات من أجل تحسين ظروف سفر حجاجنا الميامين إلى الديار المقدسة واستقبالهم عند عودتهم إلى أرض الوطن، فإن ذلك يظل غير كاف للرقي بالخدمات المقدمة لهم إلى المستوى اللائق، ونسجل هنا استمرار جملة من الملاحظات التي تتسبب، مع الأسف، في قلق الحجاج، وتسيء إلى صورة مطارات بلادنا.

وأبرزت المومن، أن أغلب الملاحظات المسجلة تتصل على هذا المستوى بضعف عدد الموارد البشرية المخصصة لتدبير وتوجيه أفواج الحجاج عند الذهاب والإياب، في مكاتب التسجيل ونقط المراقبة الأمنية والجمركية والصحية، وهو ما يؤدي إلى طول الانتظار في المطارات، وينعكس سلبا على السير الطبيعي للتدابير المتعلقة بمعالجة الأمتعة والشكايات، كما حدث يوم 11 يونيو 2025، حيث وقف الحجاج في طابور طويل لعدة ساعات لتسجيل شكاياتهم عن ضياع أمتعتهم، وذلك بسبب وجود موظف واحد في الشباك المخصص لذلك.

وأشارت المومن، إلى أن مطارات المملكة تعرف تجليات أخرى لعدم كفاية علامات التشوير في التوجيه السلس للحجاج، سواء داخل أو خارج المطارات، ومحدودية عدد الكراسي المتحركة المخصصة للعجزة والمرضى وذي الاحتياجات الخاصة، وتنامي ظاهرة احتكار عربات نقل الأمتعة من طرف بعض المستخدمين، فقط من أجل كسب أجر زهيد، ناهيك عن ضعف وسائل الراحة، ومنها أساسا ما يتعلق بالمطعمة ودورات المياه والولوجيات، ونقاط الاستعلامات وصرف العملات ووزن الأمتعة وتغليفها، والتنظيم الذكي لتدفقات المسافرين.

وتساءلت المومن، عن التدابير التي ستتخذها الوزارة الوصية من أجل تحديث أنظمة تدبير أفواج الحجاج وتحسين الخدمات المقدمة إليهم في مطارات المملكة، وتبني الممارسات العالمية الفضلى في هذا الباب، حفاظا على صورة مطاراتنا وعلى راحة المسافرين عبرها.

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني