عملية “مارسيليا” الكبرى: التعاون الأمني المغربي الفرنسي على المسار الصحيح

كواليس اليوم: رئاسة التحرير
مكن التعاون المغربي الفرنسي البلدين من اصطياد أخطر تنظيم إجرامي متخصص في الاتجار الدولي بالمواد المخدرة، بعد عملية نوعية مشتركة بين المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الفرنسية.
العملية الجديدة تعلن عن عودة التنسيق الأمني بين المغرب وفرنسا إلى أعلى مستوياته السابقة، والذي حقق نتائج جيدة من الناحية الأمنية.
توجيه هذه الضربة إلى عصابات الإجرام الدولي العابر للحدود، مؤشر في الوقت ذاته على حيوية أجهزة الأمن المغربية والتي حققت في الشهور الأخيرة نجاحات لافتة إن على المستوى الداخلي أو الخارجي.
عملية اليوم تتزامن مع الحيوية التي أدخلها تعيين عبد اللطيف الحموشي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، بالإضافة إلى إشرافه على جهاز المخابرات المغربية.
لقد أعطت حنكة الحموشي أكلها في وقت وجيز إذن.
العملية التي تم تنفيذها أطاحت شبكة ناشطة في الاتجار الدولي بالمخدرات والمواد المؤثرة على الصحة العقلية، وقد أفضت إلى اعتقال ثلاثة أشخاص من جنسية فرنسية واحد منهم ينحدر من أصول جزائرية، كما تميزت بحجز قرابة ستة أطنان من الحشيش.
توجيه الضربة القاضية لهذه العصابة يأتي بعد أربعة أسابيع من الرصد والتتبع لتحركات أفراد هذه العصابة من قبل عناصر الأمن المغربية، إلى أن انتهى المطاف بالعصابة وهي تحاول تسويق هذه الكمية من المخدرات بمدينة مارسيليا الفرنسية.
زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لموقع العملية دليل على الطابع الهام للعملية، حيث اعترف أمام كبار مسؤولي وزارة الداخلية بنجاعة أداء مصالح الأمن المغربية.
توقيت العملية وأهميتها يضع التعاون الأمني المغربي الفرنسي على المسار الصحيح، بعد تولي عبد الخبير الأمني اللطيف الحموشي مسؤولية الجمع بين إدارة اثنين من أهم الأجهزة الأمنية المغربية، حيث بدت بصمة الرجل واضحة على أداء الجهازين، مما يؤكد قوة التغيير الذي حدث على رأس المديرية العامة للأمن الوطني بعد أن بدأت معالم الإصلاح وإرادة إنفاذ القانون والحكامة للارتقاء بأداء الأجهزة الأمنية بالمغرب.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني