وقعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، يومه الخميس 02 نونبر 2023 ، بمقر الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط على اتفاقية شراكة لإعلان إحداث مركز” مصالحة”، والذي يدخل في إطار برنامج مستدام لإعادة تأهيل معتقلي التطرف و الإرهاب.
حفل التوقيع على اتفاقية الشراكة من أجل إحداث “مركز مصالحة”،الذي جاء تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. انطلق بآيات من الذكر الحكيم ، قبل أن يأخذ أحمدعبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الكلمة للحديث عن أهداف المركز المحدث واللجن التي سيتم تشكيلها بداخله ، لمواكبة كل الانجازات التي حققها البرنامج التأهيلي “مصالحة” وضمان استمراره ومتابعة جميع المستفيدين من البرنامج بعد تغييرهم لأفكارهم الدينية الشاذة وتصالحهم مع المجتمع المحيط بهم .
وقال عبادي في بداية كلمته أن التوقيع على اتفاقية إحداث “مركز مصالحة” يعتبر لحظة فارقة في تاريخ المملكة ويرسخ عناية جلالة الملك بالسجون والسجناء،وأنه بمثابة ثمرة سبع سنوات ورسملة للتجارب والممارسات الفضلى التي تمت مراكمتها في إطار برنامج “مصالحة” الموجه لإعادة تأهيل سجناء قضايا التطرف والإرهاب.
وأضاف المتحدث ذاته أن الاتفاقية تروم سهر مجلس إدارة مركز “مصالحة”، الذي أوكلت رئاسته للأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، على الإشراف العام والدعم والمواكبة بالإضافة إلى “صياغة برامج للتأهيل والوقاية من مخاطر الوقوع في براثين التطرف.
وزاد قائلا:”سيتم إحداث نظام يقظة و تشكيل لجان علمية يعين أعضاؤها من قبل مجلس الإدارة، تكون مهامها السهر على الدراسات والأبحاث ، ومجلس للتوجيه الذي سيرأسه الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ويتشكل من الشركاء الدائمين لبرنامج مصالحة، والفاعلين المؤسساتيين المشاركين في البرنامج وتوكل إليه مهام تداولية وتقريرية مرتبطة بوضع استراتيجية عمل المركز وتقييمها دوريا بالإضافة إلى الاختصاصات التي تحددها بنود الاتفاقية”.
وأوضح الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ،أن مجلس التوجيه، سيشكل لجنة علمية تهتم بكل ماهو علمي وبيداغوجي داخل المركز، الذي ستكون أول بداية نشاط رسمي له يوم 13 نونبر 2023 ، كما سيتم تشكيل طاقم إداري يتكلف بالتدبير اليومي لمختلف مرافق المركز.
ووقع الاتفاقية لإنشاء “مركز مصالحة” ، كل من المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي، ، والوزير المنتدب لدى وزارة المالية فوزي لقجع، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، ورئيس مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
يشار أن مركز”مصالحة” الجديد ما هو إلا تتويج لسنوات عمل طويل وجاد لإدارة السجون وإعادة الإدماج مع كافة الشركاء في إطار برنامج”مصالحة” لتأهيل معتقلي الإرهاب والتطرف العنيف،الذين بلغ عددهم 279 مستفيدا من بينهم 12 معتقلة، يوجدن اليوم خارج السجون، في حين استفاد حوالي 67 في المائة من المستفيدين من العفو الشامل أو الجزئي.