محمد الشرقاوي
أصبح حضور محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، بأي مدينة عنوانا للحملة التطهيرية، التي تقتضي تكثيف الجهود وصبها في غاية واحدة، ألا وهي تطهير المدينة من كل البؤر السوداء، التي أصبحت الهدف المركزي للمديرية العامة للأمن الوطني، وذلك تحت التعليمات الصارمة للسيد المدير العام للأمن الوطني.
وفي هذا السياق حلّ أخيرا بسلا وحلت معه بهجة الساكنة وفرحها بهذه الحملة، التي لقيت كل الاستحسان، حيث المواطن أول من يحتضن هذه الحملات، لنه يعرفها أنه في خدمته ومصلحته، وحسب معلوماتنا، فإن الاجتماع الذي ترأسه الدخيسي بهذا الخصوص وجمع والي الأمن رئيس الأمن الإقليمي لسلا ورئيس فرقة الشرطة القضائية ورئيس الاستعلامات العامة ورؤساء المناطق الأمنية ورؤساء المصالح، وتم فيه تحديد خارطة النقط السوداء، التي شكلت موضوعا للحملة، التي تم خلالها تجنيد موارد بشرية إضافية وتجهيزات أخرى، التي جاءت رفقة المدير المركزي للشرطة القضائية.
وشاركت في الحملة الأمنية كل المصالح والمناطق الأمنية بسلا، وعرفت حضورا لافتا للمنطقة الأمنية العيايدة، التي عرفت حراكا مكثفا في هذا الشأن، حيث أبلى عناصرها بقيادة رئيسها البلاء الحسن في هذه المجهودات، التي استهدف تنقية المنطقة من كل الشوائب. وتعرف جهدا ملحوظا بالنظر لخصوصياتها السكنية، وهي الجهود التي أثمرت انخفاض نسبة الجريمة وإحساس الساكنة بالأمن والطمأنينة.
وتعرف المنطقة الأمنية العيايدة منذ تعيين رئيسها الجديد حراكا أمنيا ملحوظا، يتجسد في الاستجابة السريعة للحاجيات الأمنية، والوجود الفعلي في كل المواقع وفي كل الأوقات، ليلا ونهارا، عشية وفي الصباح الباكر، مما يعطي نوعا من الإحساس بالأمن لدى العمال والعاملات، الذين يغادرون منازلهم في وقت باكر وقبل طلوع الشمس.
وعلى العموم فإن الحملة التطهيرية جاءت في الوقت المناسب حيث وضعت أسس مدينة آمنة يتحسس فيها المجرمون رؤوسهم ينتظرون الضربة من المصالح الأمنية اليقظة.
ووفق معطيات دقيقة فإن الحملة التطهيرية، التي قادها محمد الدخيسي، أتت أكلها بشكل كبير، حيث تمكنت من وضع اليد على عدد كبير من العناصر الإجرامية، كما تم توقيف من المبحوث، كما تم توقيف العديد من المبحوث عنهم في قضايا تتعلق بإهمال الأسرة وعدم النفقة، كما توقيف العديد من أصحاب الشيكات بدون رصيد.
وخلفت الحملة التطهيرية صدى كبيرا لدى المواطنين بمدينة سلا، حيث هي اليوم حديث العام والخاص، وذلك بالنظر لما أحدثته من شعور بكون الأمن قريب من المواطنين ناهيك عن الرسالة الواضحة الموجهة لكل من سولت له نفسه التشويش على السكينة العامة للساكنة، حيث ستطاله يد الأمن في أي وقت.