أثار جبريل الرجوب، وزير الشباب والرياضة الفلسطيني وأمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، موجة من الجدل بعد نفيه لتصريحات نسبت إليه بشأن دعمه لمغربية الصحراء.
هذا النفي جاء عقب لقاء جمعه بالسفير المغربي لدى فلسطين، وما تبعه من نشر وكالة الأنباء الفلسطينية لقصاصة تضمنت عبارات أثارت النقاش.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد نشرت تقريراً عن لقاء الرجوب بالسفير المغربي، هنأ فيه المغرب على فوزه بشرف استضافة كأس العالم 2030.
وورد في التقرير أنه نوّه بالإمكانيات اللوجستية الكبيرة التي تمتد من “طنجة إلى الكويرة”، وهي إشارة واضحة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. غير أن الوكالة سارعت لاحقاً إلى تعديل النص وحذف العبارة المثيرة للجدل.
الرجوب، من جانبه، نفى الإدلاء بأي تصريح يشير إلى مغربية الصحراء، واعتبر أن ما نُسب إليه “غير دقيق”. هذا النفي أثار تساؤلات حول الموقف الرسمي الفلسطيني من قضية الوحدة الترابية للمغرب، خصوصاً أن العلاقات المغربية الفلسطينية تتميز تاريخياً بالدعم المتبادل في القضايا الوطنية لكلا البلدين.
ردود الفعل على هذه التطورات لم تتأخر، حيث أعرب العديد من المراقبين عن استغرابهم من تصويب وكالة الأنباء الفلسطينية لتقريرها، وسط تساؤلات حول دوافع هذا التعديل وما إذا كان يعكس تبايناً داخل الأوساط السياسية الفلسطينية بشأن التعامل مع هذا الملف.
يبقى الغموض قائماً حول حقيقة ما جرى خلال اللقاء وما قيل فيه، لكن هذه الحادثة تسلط الضوء على تعقيدات الموقف الفلسطيني من قضايا السيادة الإقليمية في العالم العربي، في وقت تتطلب فيه التحديات الإقليمية المزيد من التكاتف بين الدول العربية.