في سياق الوضعية المقلقة لمرض “الحصبة” المعروف بـ”بوحمرون”، خرج رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، عن صمته محذراً من تأثير الشائعات والمعلومات المضللة المتعلقة بالتلقيح، داعياً المواطنين إلى وضع ثقتهم في الخبراء والمتخصصين بدلاً من الاعتماد على مصادر غير موثوقة.
وفي تدوينة نشرها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أشار العثماني إلى أن انتشار مرض “الحصبة” قد يكون مرتبطاً بعزوف عدد من العائلات عن تلقيح أطفالهم.
وأرجع هذا العزوف إلى التخوفات التي أثيرت حول التلقيح عقب جائحة كورونا، وهو ما أدى إلى تراجع معدلات التلقيح بين الأطفال وفقاً للإحصائيات الرسمية.
العثماني عبّر عن أسفه تجاه استمرار العديد من المواطنين في تصديق شائعات مجهولة المصدر بدلاً من الاستماع إلى رأي المتخصصين المعترف بكفاءتهم.
وختم تدوينته بالدعوة إلى تعزيز الوعي حول أهمية التلقيح باعتباره أحد الأدوات الأساسية للوقاية من الأمراض، مشدداً على ضرورة مواجهة المعلومات المغلوطة التي تشكل خطراً على الصحة العامة.
تصريحات العثماني تأتي في وقت تحذر فيه المؤسسات الصحية من عودة ظهور أمراض يمكن الوقاية منها بالتلقيح، مما يبرز أهمية تعزيز الثقة في النظام الصحي ومكافحة المعلومات الزائفة التي تهدد الجهود الوقائية.