عشية رمضان بلاد العالم الآخر…الغلاء يرهق الشعب البئيس

بدر سنوسي
مع حلول اليوم الأول من شهر رمضان الكريم، فضح مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تلاعب مفضوح للنظام الجزائري بيانات الإنتاج الزراعي في ظل الأزمة الغذائية التي يعاني منها البلد، قصد طمأنة المواطنين قبل حلول شهر رمضان الذي يتضاعف فيه الطلب على المواد الاستهلاكية الأساسية…ليتأكد بالملموس أن مقاطع الفيديو المنتشرة في أنحاء البلاد، تعاكس تطمينات السلطات، فالطوابير في ازدياد سواء في شهر رمضان او باقي الشهور الأخرى.


هذا وتداول نشطاء في منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ظاهرة الطوابير التي أصبحت ماركة مسجلة عالميا في بلاد القوة الضاربة الاقليمية، في ظل تساؤلات عديدة عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف الظاهرة، والتي أضحت علامة جزائرية مميزة للمستهلكين في هذا الشهر الفضيل… طوابير العار هذه، تحولت إلى مادة دسمة للنقاش بأسلوب ساخر ” انظروا للقوة الضاربة أو الكابرنات بدون حليب”، وعلق آخرون بالقول ” تهافت غير مسبوق للحصول على البصل الذي تحول من صنف الخضروات الى الفواكه بسبب سعره…” وأشار آخر في تدوينة ساخرة ” الى متى استمرار طوابير بوصبع في بلد يصدر الغاز الى اوربا ” فيما خلص احد المدونين لنتيجة حتمية مفادها ” ان وزير التجارة المحترم يرى ظاهرة الطوابير بالسلوك الحضاري …وهذه هي استراتيجية نظام العسكر ”
وحسب تصريحات المواطنين في برنامج تلفزيوني تم بثه مساء يوم الجمعة، فقد شهدت أسعار بعض المنتجات بالفعل ارتفاعا قياسيا هو الأعلى في تاريخها، بل وحطمت مستويات قياسية، ومنها على سبيل المثل، أسعار الطماطم التي وصلت الى 12.000 للكيلو غرام، والجزر 8.000 للكيلو غرام… فيما وصل سعر (لحم الخروف) الى 220.000 دينار، وسعر اللحوم الحمراء وصلت بلغة الأرقام الى 160.000 دينار جزائري للكيلوغرام، بالرغم من ان العصابة التجأت إلى استيراد اللحوم الطازجة من السودان واسبانيا وعجول حية من البرازيل، من أجل كسر ارتفاع الأسعار، لكن هذه الخطوات لم تفلح في تحقيق المبتغى، بحسب تصريحات المواطنين…
يذكر انه، قبل حلول رمضان، حاولت السلطات استباق التهاب الأسعار بإجراءات عدة، دون جدوى، منها اجتماع الرئيس المزور كذبون مع المتعاملين الاقتصاديين، – قيل انه لقاء وطني محوري -، لتفادي أي شكل من أشكال التذبذب والمضاربة في السلع، وقبل ذلك، الاجتماع الحكومي، الذي ترأسه نذير العرباوي، بتاريخ 22 يناير 2025، لاتخاذ إجراءات حكومية لضبط الأسعار وتوفير السلع، كانت مجرد مسكنات للشعب المقهور، الذي يأس من الأموال التي يتم تبذيرها طيلة عقود، كان آخرها العرض العلني- المثير للجدل – لعمي تبون، باديس ابابا، وهو يعرض ” مليون دولار أمريكي كمساهمة طوعية لدعم الآلية الإفريقية من أموال الشعب ” دون مراعاة الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المزرية لفئة واسعة من الجزائريين…
فأكيد ان عصابة الشر، لا يهمها شراء الدمم والتلاعب بالقرارات الرئيسية في إطار ” ديبلوماسية الحقائب ” ولا يهمها أيضا طوابير الشعب البئيس الطويلة والمملة، والتي خلقت الحدث عالميا، فهذا النوع من الممارسات، ليس أمرا جديدا لعصابة عاثت في الأرض فسادا، تنتظر فقط – آجلا ام عاجلا – اجلها المحتوم …باعتبارها امتدادا لعصابة تقبع حاليا في السجون، وتلك الأيام نداولها بين الناس…!!

 


تعليقات الزوار
  1. @عادل

    الحمد لله على المغرب، الرخا والريباخا، وكل شيء رخيص، والخضر والفواكه رخيييصة بزااااف، غير شي وحدين شبعو خبز كيهدرو على الغلاء في المغرب.

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني