هشام جيراندو.. عندما يوظف المرتزق الحاقد الشعبية الجارفة للملك لإحداث الوقيعة بين أبناء الشعب الواحد

 

لا يترك النصاب المرتزق هشام جيراندو أي فرصة دون أن يحاول تسميم الأجواء العامة، وبثّ سمومه بين المغاربة، متخفيا وراء قناع الوطنية والدفاع عن الملكية، بينما هو في الحقيقة مجرد بيدق بائس في يد أعداء الوطن، يسعى لتشويه مؤسسات الدولة عبر أكاذيب رخيصة لم تعد تنطلي حتى على الأطفال.

في الأيام الأخيرة، وبعد القرار الحكيم الذي اتخذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإلغاء شعيرة عيد الأضحى استجابة للظروف التي تمر بها المملكة، والذي قوبل بترحيب شعبي واسع وإشادة عارمة بحكمة الملك وإنسانيته، خرج هذا المتسلق الحقود بفيديو جديد، يقطر كذبا وافتراء على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، محاولا التقليل من وهج هذه اللحظة الوطنية التي أظهرت مدى التلاحم بين الشعب والملك.

لم يكن غريبا أن يحاول جيراندو استغلال هذه المناسبة، فكلما لمس أن الشارع المغربي يلتف حول قائده ويفخر بمؤسساته، يسارع إلى محاولة زرع الفتنة بأكاذيب جديدة، تتغير في شكلها لكن تبقى في جوهرها نفس الحقد الأسود تجاه الدولة. ففي خطابه الأخير، حاول أن يروج لخطاب متناقض يهاجم فيه الأجهزة الأمنية ويتهمها بالتضييق والقمع، بينما في الوقت نفسه يدعي الدفاع عن النظام الملكي، وكأنه يظن أن المغاربة لا يدركون ازدواجيته المفضوحة ومحاولاته البائسة للتلاعب بالرأي العام.

جيراندو، الذي لم يتوقف يوما عن مهاجمة النظام الملكي والمؤسسة الأمنية بشتى الأوصاف القبيحة، يحاول الآن أن يلبس ثوب المدافع عن الملكية، فقط لأن الشعب المغربي كشف حقيقته العميلة ولم يعد يصدقه أحد. لكن السؤال المطروح: كيف لشخص قضى سنوات في سب وشتم المؤسسة الملكية ورموزها، أن يتحول فجأة إلى مدافع عنها؟ الجواب بسيط: المهمة الجديدة التي أوكلها له مشغلوه في الخارج هي أن يزرع الشك بين المغاربة في مؤسساتهم، لا أن يهاجمها بشكل مباشر كما كان يفعل سابقا، بعدما اكتشف أن الهجوم العلني لم يعد ينفع مع شعب وفي لملكه وأجهزته الأمنية.

ما لا يفهمه هذا المرتزق المتسلق، هو أن المغاربة أوفياء لملكهم ومؤسساتهم، ولن يسمحوا لأي جبان موتور أن يشوه صورة بلدهم، سواء عبر الفيديوهات المفبركة، أو الخطابات المسمومة التي تأتي بإملاءات خارجية.

القرار الملكي الأخير لم يكن سوى تأكيد جديد على أن الملك قريب من شعبه ويحرص على مصلحته، وهو ما زاد من شعبية الملك وتعزيز العلاقة القوية بين العرش والشعب، وهذه اللحظات من الوحدة الوطنية هي العدو الأكبر لهشام جيراندو وأمثاله، الذين يعيشون على تجارة الفوضى والفتنة.

لكن ما يجهله هذا المأجور، هو أن المغاربة ليسوا شعبًا ساذجًا، وهم اليوم أكثر وعيا من أي وقت مضى بالمخططات الدنيئة التي تستهدف بلادهم، وأدواتها الرخيصة التي تحاول التشويش على نجاحاتهم واستقرارهم.

في النهاية، سيبقى المغرب قويا بمؤسساته، محصنا بولاء شعبه لملكه، ومستعدا دائما لمواجهة كل أشكال الاستهداف الخارجي، بينما لن يبقى لجيراندو وأمثاله سوى العار والخزي، وهم يشاهدون مؤامراتهم تنهار أمام صلابة الدولة المغربية ووحدة شعبها.

فالمغرب ماضٍ إلى الأمام.. والخونة لن يجدوا سوى مزبلة التاريخ كمصير محتوم.

 

 

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني