في فاجعة إنسانية تهزّ إقليم شفشاون، لقي أربعة أفراد من أسرة واحدة مصرعهم، فجر اليوم الخميس، إثر حريق مهول اندلع داخل منزلهم المتواضع بدوار احسونن التابع لجماعة أونان. الضحايا هم الأب والأم، وطفلتهم البالغة من العمر نحو خمس سنوات، إلى جانب رضيعة لم تتجاوز عامها الأول، حيث تفحّمت جثثهم بالكامل وسط مشهد صادم أدمى قلوب السكان.
وأفادت مصادر محلية أن الحريق شبّ في وقت مبكر من الصباح، وقد حاول الجيران التدخل لإخماد النيران، لكن ألسنتها كانت أسرع من محاولات الإنقاذ، إذ فوجئوا بجثث الأسرة الصغيرة وقد التهمتها النيران في مشهد مأساوي.
وقد انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث باشرت تحقيقًا عاجلًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على الأسباب الدقيقة للحادث، في وقت تم فيه نقل الجثث إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي.
الحادث المؤلم أعاد إلى الواجهة الهشاشة التي تعاني منها بعض المناطق الجبلية والريفية، سواء على مستوى البنيات التحتية أو تجهيزات السلامة، كما يطرح تساؤلات ملحة حول مدى توفر الشروط الدنيا للوقاية من الكوارث المنزلية، خصوصًا في البيوت المعتمدة على وسائل تدفئة تقليدية قد تتحول في لحظة إلى فخ قاتل.
رحم الله الضحايا، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
#شفشاون #حريق_شفشاون #دوار_احسونن #وفيات #حريق_منزل #الأسرة_الضحية #الدرك_الملكي #المغرب #حوادث #جماعة_أونان #مأساة