كمال عسو
استقبل محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة بالرباط، كلا من محمد سقراط مؤسس و مدير مهرجان وادي زم للثقافة والفنون وأعضاء مكتبها، ورئيس جمعية المعرض الوطني للسلالة الأصيلة نور الدين شليح ، رفقة امحمد بونافع رئيس جمعية المعرض الوطني لسلالة الصردي بإقليم سطات.
ويأتي هذا اللقاء، في إطار التحضير للدورة الرابعة للمهرجان الوطني للثقافة والفنون بإقليم خريبكة و المعرض الوطني الثالث لسلالة الصردي بإقليم سطات، حيث قدم فيها مدير المهرجان محمد سقراط، لمحة مختصرة عن إنجازات الجمعية والدورات السابقة على المستوى المحلي الجهوي والوطني والمشاريع الثقافية والفنية المستقبلية للجمعية والشراكات الثقافية المبرمة مع مؤسسات وًمنظمات حكومية و غير حكومية وطنية، تروم جعل مدينة وادي زم عاصمة للثقافة والفنون وإحياء التراث المغربي الأصيل الذي يتجسد في التبوريدة بالمنطقة والجهة.
وفي حديثه، أشاد محمد سقراط مدير المهرجان بالدور الذي لعبه دعم الوزارة في الارتقاء بالإنتاجات الثقافية والتراثية كما وكيفا، ومساندة الشباب حاملي مشعل الثقافة ولكل المبادرات الهادفة للرفع من مستوى الثقافي والفني والتراثي أسوة بباقي المهرجانات بمختلف ربوع المملكة.
وأشار مدير المهرجان في الوقت نفسه، إلى الجهوذ المبذولة من طرف جمعية مهرجان وادي زم للثقافة والفنون لجعل الثقافة معادلة مهمة في تحريك عجلة الاقتصاد والمساهمة في دعم السياحة والتنشيط الثقافي وتحقيق التنمية بالإقليم والجهة.
كما بسط مدير مهرجان وادي زم للثقافة والفنون، الخطوط العريضة لفعاليات الدورة الرابعة لمهرجان مدينة الشهداء وادي زم، والتي ستقام بمناسبة الذكرى 26 للاحتفال بعيد العرش المجيد من 21 الى 27 يوليوز المقبل، مشيدا بالدور الكبير والطلائعي الذي قامت به وما تزال سلطات إقليم خريبكة، من أجل إنجاح هذه التظاهرة الاحتفالية المتنوعة.
وأثنى سقراط، على وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة والاتصال -قطاع الثقافة – التي واكبت الدورات السابقة وستواكب الدورة المقبلة، إلى جانب مختلف الشركاء خاصة عمالة إقليم خريبكة، والمجمع الشريف للفوسفاط، وجهة بني ملال خنيفرة، وعدد من القطاعات الأخرى عمومية وخاصة.
كما شدد على أن هذه التظاهرة الاحتفالية الغنية بفقراتها، تلعبت دورا كبيرا في تحقيق مزيد من الإشعاع، والمساهمة في تكريس مرامي التنمية المحلية، إضافة إلى تعزيز القيم الثقافية والفنية والرياضية، تحقيقا لأفق انتظار ساكنة المدينة.
ولفت سقراط إلى أن الدورة، ستتميز بمشاركة 38 فرقة للتبوريدة، تمثل عمالات خريبكة وبني ملال والفقيه بن صالح وسطات ، وفرق نسائية، فضلا عن تمثيلية مشرفة للفروسية التقليدية من الصحراء المغربية، والناصرية والشرقاوية، مبرزا في هذا الإطار أن شروط المشاركة كانت دقيقة، من أجل مشاركة أمهر الفرق وأجودها لتحقيق فرجة راقية.
وقدم مدير المهرجان دعوة للوزير لحضورة فعاليات المهرجان في دورته الرابعة، كما أثنى على مساهمة الشركاء، الذين آمنوا برهانات المهرجان الإشعاعية والتنموية والتنشيطية، وجعل مدينة وادي زم قبلة للسياح والزائرين من داخل وخارج المغرب، من أجل اكتشاف معالمها التاريخية والحضارية والطبيعية والاقتصادية، والاستمتاع بروح هويتها المحلية والوطنية، تكريما للتراث المحلي، وتكريسا لجعل الثقافة والفنون ومختلف ألوان التراث، عنوانا لتحقيق مزيد من الإشعاع والحوار والتواصل والبناء والازدهار.
من جهته، تطرق رئيس جمعية المعرض الوطني للصردي بسطات أحمد بونافع على الدور الذي سيلعبه المعرض الوطني لإبراز التراث المادي واللامادي للمنطقة والدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالإقليم.