الرباط: كواليس
مرة أخرى، يعاود المدعو هشام جيراندو إطلاق سيله المعتاد من الاتهامات الساذجة والتأويلات المريضة تجاه شخصية وطنية مرموقة، هو السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني.
وبدل أن يكون ما يروج له هذا الشخص مدعاة للشك أو التوقف، فإن المتأمل في كلماته يكتشف العكس تماما: كل ما يدعى، حتى لو صح، لا يعدو أن يكون شهادة فخر لهذا المسؤول الأمني الكبير، ودليلا على مدى التزامه بخدمة المغرب، لا غير.
جيراندو، في محاولاته المستميتة لتشويه صورة الرجل، يفرغ جعبته من “اتهامات” لا تملك لا سندا قانونيا ولا منطقا عقلانيا. لكنه، دون أن يدري، يقدم صورة صادقة عن رجل الدولة كما يجب أن يكون: صارم، استباقي، مخلص، ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
حين يتحدث المرتزق جيراندو عن مؤامرات مفترضة، وعن “استهدافات” وهمية، فهو لا يقدح في شخصية السيد حموشي بقدر ما يفضح هوسه الذاتي وعمق أزمته الأخلاقية. إذ كيف يمكن لبرغوث أن يقلق أسدا؟ وكيف لنابح مأجور أن يغير شيئا في مسار رجل أمضى سنوات في صمت العظماء، يبني ويؤمن ويواجه المخاطر لحماية هذا الوطن؟
الأغرب أن كل “رصاصة” يطلقها جيراندو تعود لترتد في صدره، لأنه ببساطة نسي أن المغاربة يعرفون جيدا من هو عبد اللطيف حموشي، ويعرفون أيضا من هو هشام جيراندو.
الأول رمز للثقة والهيبة والمسؤولية، والثاني وجه للبهتان والافتراء والركوب على أوهام صنعها بنفسه ليخدع بها السذج من أتباعه.
باختصار، سيبقى السيد حموشي رجل الدولة الذي لا يشغل نفسه بنباح الكلاب، وسيبقى أمثال جيراندو يعوون في الظلام.. لأن الحقيقة الوحيدة الثابتة هي أن الوطن لا يخذل، والرجال لا تنال منهم الأشباح الإلكترونية، ولا صراخ المأجورين.