أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال اجتماع للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، أن دعوة الأئمة إلى الجهاد في المساجد تُعد تجاوزاً لصلاحياتهم، مشددًا على أن مهامهم الدينية لا تشمل مثل هذه الدعوات.
وأوضح التوفيق أن الأئمة بإمكانهم التعبير عن استنكار الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني والتأكيد على التمسك بتعاليم الإسلام، لكنهم لا ينبغي أن يتجاوزوا دورهم بدعوات سياسية قد تؤدي إلى اضطرابات.
وأشار التوفيق إلى أن مسؤولية الأئمة تنحصر في نشر القيم الإسلامية وتعاليم الدين، وأن قضية الجهاد هي من اختصاص “ولاة الأمر” الذين يمتلكون القدرة والإمكانات اللازمة لتنظيمه واتخاذ القرارات في هذا الشأن.
وبيّن أن تناول الأئمة لتفاصيل الأحداث السياسية قد يؤثر سلباً على الوحدة الوطنية، وهو ما يتعارض مع الدور الروحي والديني الذي ينبغي أن يلتزموا به.
وبهذا التصريح، يُعيد وزير الأوقاف التأكيد على أهمية التزام الأئمة بالمهام الدينية والدعوية فقط، والابتعاد عن الخوض في القضايا السياسية، حفاظاً على استقرار البلاد ووحدتها.